الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد: فمما لا يخفى على كل مسلم بصير بدينه، ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الإسلام، وفي هذه البلاد خصوصا، من كرامة وحشمة وعمل لائق بها، ونيل لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها، خلافا لما كانت تعيشه في الجاهلية، وتعيشه الآن في بعض المجتمعات المخالفة لآداب الإسلام، من تسيب وضياع وظلم.
وقد حاول الكفار والمنافقون القضاء على الإسلام مِنْ أوَّل ما بُعِثَ النبي صلى الله عليه وسلم، ولجؤوا إلى كل حيلة، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى أظهر دينه، وأعزّ رسوله، وانتشر الإسلامُ رغم أنوفهم في المشارق والمغارب؛ عند ذلك أَيِسُوا أن يزيلوا الإسلام من الأرض بالكلية، ولكنهم لجؤوا إلى حِيَل ماكرة! يصدون بها عن سبيل الله، ويشكِّكُون بها مَنْ قَلَّ إيمانُه وعلمُه من أبناء المسلمين وبناتهم؛ كما هو شائع الآن في كثير من وسائل الإعلام من: صحافة وإذاعة وتلفاز وغير ذلك؛ ينشرون الشُّبَهَ والشكوك ليصطادوا بها ضِعاف الإيمان من المسلمين؛ حتى يكونوا عونًا لهم على هدم دين الإسلام! ولن ينالوا إن شاء الله إلا الذلة والبوار!
والله تعالى يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾
ومن جملة ما يعبثون به الآن من الأوهام والشكوك: (قضية المرأة)! التي جعلوا منها مشكلة! وكونوا منها معضِلَة! وصاروا ينادون بها في مختلف وسائل الإعلام، والمؤتمرات، والندوات ،وغير ذلك!
أثاروا هذه القضية، وشغلوا المسلمين بها، وهم يوجّهون هذا إلى المرأة في الإسلام، وينسَون المرأة في الغرب! وما تعيشه من ذلة وهوان واحتقار!
فهم يوجهون سهامهم ضد المرأة المسلمة لأنهم يعلمون أن المرأة المسلمة هي أساس الأُسَر!
فهي راعية في بيتها، ومسؤولة عن رعيتها؛ فإذا أفسدوها فسدت البيوت! وإذا فسدت البيوت فسد المجتمع! ولكنْ أنـَّى لهم ذلك؟! ولن يستطيعوا بحول الله وقوته!
قد يصطادون بعض النساء الضعيفات الإيمان،
وربما يصطادون بعض النساء التي انحازت إليهم، وصارت تتكلم بألسنتهم، وتروج شبهاتهم!
فهم: يحاولون أن يزيلوا الفوارق بين الرجال والنساء في الإسلام!
لأنه لا فوراق بين الرجال والنساء في مجتمعات الكفر والبهيمية! فيريدون للمرأة المسلمة أن تكون مثل المرأة في هذه المجتمعات الكافرة المتعفنة. خلافاً لما عليه المجتمع المسلم الطاهر كما هو الحال في بلادنا التي أنعم الله عليها بصيانة المرأة وحفاظها على حجابها.
وهذه نعمة نشكر الله عليها، ويجب علينا المحافظة عليها، إلا أن هناك فئات من الناس، ممن تلوثت عقولهم بأفكار الغرب، لا يرضيهم هذا الوضع المشرف، الذي تعيشه المرأة في بلادنا من حياء، وستر، وصيانة، فصاروا يكتبون في الصحف، ويطالبون باسم المرأة بأشياء منها: هتك الحجاب الذي أمرها الله به في قوله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} وبقوله تعالى: {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} وبقوله تعالى: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} وقول عائشة -رضى الله عنها- في قصة تخلفها عن الركب، ومرور صفوان بن المعطل -رضي الله عنه- عليها، وتخميرها لوجهها لما أحست به قالت: «وكان يراني قبل الحجاب » وقولها: «كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ونحن محرمات، فإذا مر بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه » إلى غير ذلك مما يدل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنة، ويريد هؤلاء منها أن تخالف كتاب ربها وسنة نبيها، وتصبح سافرة يتمتع بالنظر إليها كل طامع، وكل من في قلبه مرض.
ويطالبون باختلاط المرأة بالرجال، وأن تتولى الأعمال التي هي من اختصاص الرجال، وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فطرتها وحشمتها، ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلا لها. ولا شك أن ذلك خلاف الواقع، فإن توليتها عملا لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة، وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء، ومنع خلوة المرأة بالرجل الذي لا تحل له، ومنع سفر المرأة بدون محرم، لما يترتب على هذه الأمور من المحاذير التي لا تحمد عقباها. ولقد منع الإسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى في مواطن العبادة، فجعل موقف النساء في الصلاة خلف الرجال، ورغب في صلاة المرأة في بيتها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن » كل ذلك من أجل المحافظة على كرامة المرأة وإبعادها عن أسباب الفتنة.
أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد فمما يطالب به التغريبيون أن تمكن المرأة من قيادة السيارة رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد، وما يعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة.
وقد حدث في عام 1411هـ قيام عدد قليل من النساء بقيادة السيارات في أحد شوارع الرياض وتم منعه وصدر على إثر ذلك بيان من وزارة الداخلية مبني على فتوى من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وثلاثة من كبار العلماء نشر في الصحف في ذلك الوقت وجاء في البيان: «ونظراً إلى أن قيادة المرأة للسيارة يتنافى مع السلوك الإسلامي القويم الذي يتمتع به المواطن السعودي الغيور على محارمه، فإن وزارة الداخلية توضح للعموم تأكيد منع جميع النساء من قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية منعاً باتاً، ومن يخالف هذا المنع سوف يطبق بحقه العقاب الرادع، والله الهادي إلى سواء السبيل».ا.هـ
ثم قبل سنتين كرر هؤلاء الدعوة مرة أخرى إلى قيادة المرأة للسيارة تحت اسم ثورة حنين وجعلوا موعدا محدداً لها ولكن كفى الله المسلمين شرهم وأحبط كيدهم بفضله ثم بالوقوف الحازم من الدولة تجاههم.
وفي هذه الأيام طفحت بعض الصحف الورقية والإلكترونية والقنوات ومواقع كثيرة من شبكة المعلومات (الإنترنت) بالدعوة إلى قيادة النساء للسيارات بضراوة وشراسة وتواعد في وقت محدد تتمرد فيه النساء على الأحكام الشرعية وعلى السلطة وذلك بقيادتهن السيارات
ثم بفضل الله صدر بيان من وزارة الداخلية بمنع ذلك والتحذير منه.
فنسأل الله أن يكفينا شرهم وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء.
هذا وقد صدرت الفتاوى بتحريم قيادة المرأة للسيارة لما يترتب على ذلك من المفاسد فأفتى بالتحريم العلامة ابن باز رحمه الله وكذا اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسته.
وللعلامة ابن عثيمين رحمه الله فتوى طويلة في تحريم قيادة المرأة للسيارة جاء في آخرها:
وأعلم أنني بسطت القول في هذا الجانب لما حصل من المعمعة والضجة حول قيادة المرأه للسيارة والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستمرئ قيادة المرأه للسيارة ويستسيغها . وهذا ليس بعجيب إذا وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم مواطنين ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ويستظلون برايتنا ، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأُعجبوا بما هم عليه من أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة.ا.هـ
عباد الله:
إن الواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم، وأن لا يلتفتوا إلى تلك الدعايات المضللة، وأن يعتبروا بما وصلت إليه المرأة في المجتمعات التي قبلت مثل تلك الدعايات وانخدعت بها، من عواقب السوء، فالسعيد من وعظ بغيره، كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء، ويمنعوا من نشر أفكارهم الخبيثة ؛ حماية للمجتمع من آثارها السيئة وعواقبها الوخيمة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » وقال عليه الصلاة والسلام: «استوصوا بالنساء خيرا » ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن، وإبعادهن عن أسباب الفتنة.
اللهم احفظ بلادنا من كل سوء وسائر بلاد المسلمين
اللهم من أراد نساءنا بسوء فأشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميراً عليه....
أما بعد: فمما لا يخفى على كل مسلم بصير بدينه، ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الإسلام، وفي هذه البلاد خصوصا، من كرامة وحشمة وعمل لائق بها، ونيل لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها، خلافا لما كانت تعيشه في الجاهلية، وتعيشه الآن في بعض المجتمعات المخالفة لآداب الإسلام، من تسيب وضياع وظلم.
وقد حاول الكفار والمنافقون القضاء على الإسلام مِنْ أوَّل ما بُعِثَ النبي صلى الله عليه وسلم، ولجؤوا إلى كل حيلة، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى أظهر دينه، وأعزّ رسوله، وانتشر الإسلامُ رغم أنوفهم في المشارق والمغارب؛ عند ذلك أَيِسُوا أن يزيلوا الإسلام من الأرض بالكلية، ولكنهم لجؤوا إلى حِيَل ماكرة! يصدون بها عن سبيل الله، ويشكِّكُون بها مَنْ قَلَّ إيمانُه وعلمُه من أبناء المسلمين وبناتهم؛ كما هو شائع الآن في كثير من وسائل الإعلام من: صحافة وإذاعة وتلفاز وغير ذلك؛ ينشرون الشُّبَهَ والشكوك ليصطادوا بها ضِعاف الإيمان من المسلمين؛ حتى يكونوا عونًا لهم على هدم دين الإسلام! ولن ينالوا إن شاء الله إلا الذلة والبوار!
والله تعالى يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾
ومن جملة ما يعبثون به الآن من الأوهام والشكوك: (قضية المرأة)! التي جعلوا منها مشكلة! وكونوا منها معضِلَة! وصاروا ينادون بها في مختلف وسائل الإعلام، والمؤتمرات، والندوات ،وغير ذلك!
أثاروا هذه القضية، وشغلوا المسلمين بها، وهم يوجّهون هذا إلى المرأة في الإسلام، وينسَون المرأة في الغرب! وما تعيشه من ذلة وهوان واحتقار!
فهم يوجهون سهامهم ضد المرأة المسلمة لأنهم يعلمون أن المرأة المسلمة هي أساس الأُسَر!
فهي راعية في بيتها، ومسؤولة عن رعيتها؛ فإذا أفسدوها فسدت البيوت! وإذا فسدت البيوت فسد المجتمع! ولكنْ أنـَّى لهم ذلك؟! ولن يستطيعوا بحول الله وقوته!
قد يصطادون بعض النساء الضعيفات الإيمان،
وربما يصطادون بعض النساء التي انحازت إليهم، وصارت تتكلم بألسنتهم، وتروج شبهاتهم!
فهم: يحاولون أن يزيلوا الفوارق بين الرجال والنساء في الإسلام!
لأنه لا فوراق بين الرجال والنساء في مجتمعات الكفر والبهيمية! فيريدون للمرأة المسلمة أن تكون مثل المرأة في هذه المجتمعات الكافرة المتعفنة. خلافاً لما عليه المجتمع المسلم الطاهر كما هو الحال في بلادنا التي أنعم الله عليها بصيانة المرأة وحفاظها على حجابها.
وهذه نعمة نشكر الله عليها، ويجب علينا المحافظة عليها، إلا أن هناك فئات من الناس، ممن تلوثت عقولهم بأفكار الغرب، لا يرضيهم هذا الوضع المشرف، الذي تعيشه المرأة في بلادنا من حياء، وستر، وصيانة، فصاروا يكتبون في الصحف، ويطالبون باسم المرأة بأشياء منها: هتك الحجاب الذي أمرها الله به في قوله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} وبقوله تعالى: {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} وبقوله تعالى: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} وقول عائشة -رضى الله عنها- في قصة تخلفها عن الركب، ومرور صفوان بن المعطل -رضي الله عنه- عليها، وتخميرها لوجهها لما أحست به قالت: «وكان يراني قبل الحجاب » وقولها: «كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ونحن محرمات، فإذا مر بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه » إلى غير ذلك مما يدل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنة، ويريد هؤلاء منها أن تخالف كتاب ربها وسنة نبيها، وتصبح سافرة يتمتع بالنظر إليها كل طامع، وكل من في قلبه مرض.
ويطالبون باختلاط المرأة بالرجال، وأن تتولى الأعمال التي هي من اختصاص الرجال، وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فطرتها وحشمتها، ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلا لها. ولا شك أن ذلك خلاف الواقع، فإن توليتها عملا لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة، وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء، ومنع خلوة المرأة بالرجل الذي لا تحل له، ومنع سفر المرأة بدون محرم، لما يترتب على هذه الأمور من المحاذير التي لا تحمد عقباها. ولقد منع الإسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى في مواطن العبادة، فجعل موقف النساء في الصلاة خلف الرجال، ورغب في صلاة المرأة في بيتها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن » كل ذلك من أجل المحافظة على كرامة المرأة وإبعادها عن أسباب الفتنة.
أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد فمما يطالب به التغريبيون أن تمكن المرأة من قيادة السيارة رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد، وما يعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة.
وقد حدث في عام 1411هـ قيام عدد قليل من النساء بقيادة السيارات في أحد شوارع الرياض وتم منعه وصدر على إثر ذلك بيان من وزارة الداخلية مبني على فتوى من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وثلاثة من كبار العلماء نشر في الصحف في ذلك الوقت وجاء في البيان: «ونظراً إلى أن قيادة المرأة للسيارة يتنافى مع السلوك الإسلامي القويم الذي يتمتع به المواطن السعودي الغيور على محارمه، فإن وزارة الداخلية توضح للعموم تأكيد منع جميع النساء من قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية منعاً باتاً، ومن يخالف هذا المنع سوف يطبق بحقه العقاب الرادع، والله الهادي إلى سواء السبيل».ا.هـ
ثم قبل سنتين كرر هؤلاء الدعوة مرة أخرى إلى قيادة المرأة للسيارة تحت اسم ثورة حنين وجعلوا موعدا محدداً لها ولكن كفى الله المسلمين شرهم وأحبط كيدهم بفضله ثم بالوقوف الحازم من الدولة تجاههم.
وفي هذه الأيام طفحت بعض الصحف الورقية والإلكترونية والقنوات ومواقع كثيرة من شبكة المعلومات (الإنترنت) بالدعوة إلى قيادة النساء للسيارات بضراوة وشراسة وتواعد في وقت محدد تتمرد فيه النساء على الأحكام الشرعية وعلى السلطة وذلك بقيادتهن السيارات
ثم بفضل الله صدر بيان من وزارة الداخلية بمنع ذلك والتحذير منه.
فنسأل الله أن يكفينا شرهم وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء.
هذا وقد صدرت الفتاوى بتحريم قيادة المرأة للسيارة لما يترتب على ذلك من المفاسد فأفتى بالتحريم العلامة ابن باز رحمه الله وكذا اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسته.
وللعلامة ابن عثيمين رحمه الله فتوى طويلة في تحريم قيادة المرأة للسيارة جاء في آخرها:
وأعلم أنني بسطت القول في هذا الجانب لما حصل من المعمعة والضجة حول قيادة المرأه للسيارة والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستمرئ قيادة المرأه للسيارة ويستسيغها . وهذا ليس بعجيب إذا وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم مواطنين ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ويستظلون برايتنا ، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأُعجبوا بما هم عليه من أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة.ا.هـ
عباد الله:
إن الواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم، وأن لا يلتفتوا إلى تلك الدعايات المضللة، وأن يعتبروا بما وصلت إليه المرأة في المجتمعات التي قبلت مثل تلك الدعايات وانخدعت بها، من عواقب السوء، فالسعيد من وعظ بغيره، كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء، ويمنعوا من نشر أفكارهم الخبيثة ؛ حماية للمجتمع من آثارها السيئة وعواقبها الوخيمة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » وقال عليه الصلاة والسلام: «استوصوا بالنساء خيرا » ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن، وإبعادهن عن أسباب الفتنة.
اللهم احفظ بلادنا من كل سوء وسائر بلاد المسلمين
اللهم من أراد نساءنا بسوء فأشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميراً عليه....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق